كان اختيار اللون مستوحى من زُقّان السُلفي تلك الفاكهة الفريدة التي تشتهر بها درنة. بلونه العميق وقشرته المميزة رمز من رموز المدينة يحمل في بريقه عبق الأرض وخصوصية المكان.

لم تكن الساقية في درنة مجرد أداة للري، بل كانت شريان الحياة النابض، ومنبع الخصب والنماء. على ضفافها نمت بساتين المدينة، وازدهرت أسواقها، وتحققت الحياة في شوارعها وأزقتها. ومن روح الساقية تستلهم مؤسسة الساقية للثقافة والتراث رسالتها، إذ تسعى لمدّ ساقية بين الماضي والحاضر، واستحضار ذاكرة المكان لبناء مستقبل يليق بأناقة درنة. كما كانت الساقية تجمع الناس حول الماء، نجتمع نحن حول الثقافة والتراث الدرناوي، لنروي ظمأ الأجيال للهوية والانتماء.